سورة الأنبياء - تفسير أيسر التفاسير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأنبياء)


        


{أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (43)}
{آلِهَةٌ}
(43)- وَيُنْكِرُ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِم إِعْرَاضَهُمْ عَنْ ذِكْرِ آيَاتِهِ، وَيَقُولُ لَهُمْ مَقُرِّعاً وَمُوبِّخاً: ألَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ وَتَكْلَؤهُمْ غَيْرُ اللهِ؟ فِي الحَقِيقَةِ إِنَّ الأَمْرَ لَيْسَ كَمَا تَوَهَّمُوا، وَلا كَمَا زَعَمُوا، فَالآلِهَةُ التِي اسْتَنَدُوا إِلَيْهَا غَيْرُ اللهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفِسِهِم مِنَ اللهِ، وَلا دَفْعَ مَا يَنْزِلُ مِنَ البَلاءِ، وَلا يَجِدُونَ مَنْ يَنْصُرُهُمْ أَوْ يُجِيرُهُمْ مِنَ اللهِ، وَلِذَلِكَ فَإِنَّهُمْ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ غَيْرِهِم.
يُصْحَبُونَ- يُجَارُونَ وَيُنْصَرُونَ.


{قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ (45)}
(45)- وَقُلْ لَهُم يَا مُحَمَّدُ: إِنَّمَا أَنَا مُبَلِّغٌ عَنِ اللهِ تَعَالَى مَا أَنْذَرْتُكُمْ بِهِ مِن العَذَابِ والنَّكَالِ، وإِنَّ ذَلِكَ مِمّا أَوْحَاهُ اللهُ إِليَّ، وَهُوَ حَقٌّ وَصِدْقٌ، وَلَكِنَّ الإِنْذَارَ لأمثَالِ هَؤُلاءِ لا يَنْفَعُ، فَحَالُهُمْ كَحَالِ مَنْ أَعْمَى اللهُ بَصِيرَتَهُ، وَخَتَمَ عَلَى قَلْبِهِ وَسَمْعِهِ.


{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)}
{الموازين} {القيامة} {حَاسِبِينَ}
(47)- وَيَضَعُ اللهُ تَعَالَى المَوَازِينَ العَادِلَةَ، يَوْمَ القِيَامَةِ، لِوَزْنِ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ، فَإِنَّهَا تُوزَنُ لَهُ أَو عَلَيْهِ. وَكَفَى باللهِ حَاسِباً لِأَعْمَالِ الخَلائِقِ، فلا يُغَادِرُ مِنْهَا صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا.
القِسْطَ- العَدْلَ أَوْ ذواتَ العَدْلِ.
مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ- وَهِيَ أَقَلُّ شَيءٍ وَزْناً.

4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11